أسباب مرض البهاق وعلاجه

فهرس الصفحة

ما هو البهاق

أسباب البهاق 

طرق التعامل مع البهاق

أعراض البهاق

أنواع البهاق

تشخيص البهاق

متى تزور الطبيب

مضاعفات البهاق

تختلف الأمراض الجلدية عن بعضها البعض في الأسباب وطرق الحدوث والعلاج، ويعد البهاق أحد تلك الأمراض التي تصيب الجلد والشعر، فما هو البهاق وما هي أسباب البهاق وطرق العلاج المستخدمة في السيطرة عليه؟ سنتعرف على ذلك وأكثر في هذا المقال.

ما هو البهاق

يُمثل البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo) حالة مرضية جلدية ناتجة عن تلف الخلايا الميلانينة أو الخلايا الصبغيّة (بالإنجليزية: Melanocytes)، تعد تلك الخلايا مسؤولة عن لون البشرة والشعر، ويؤدي تلفها لفقدان اللون على شكل بقع بيضاء في المناطق المتأثرة وقد يشمل ذلك الشعر الموجود فيها، وعادةً ما يزيد حجم هذه البقع فاقدة اللون مع الوقت.

يعتبر البهاق اضطراباً شائعاً، حيث يصيب ما يقارب 0.5% إلى 1% من سكان العالم، في حين أنه يمكن أن يصيب جميع المجموعات العرقية إلا أنه يبدو أكثر وضوحاً عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، كما أنه لا ينتقل بالعدوى، إذا لا يمكن الإصابة به نتيجةً لمخالطة شخص يحمله.[1][2]

أسباب البهاق 

يُشار للبهاق على أنه اضطراب متعدد العوامل، حيث يرتبط بمزيج من العوامل الوراثية وأخرى غير وراثية، ومع ذلك لا يزال السبب الدقيق غير معروف، على الرغم من اقتراح العديد من النظريات التي تحاول تفسير المرض، لكن عند دراسة النظريات كل واحدة على حِدة لم تكن مُرضية بشكل كافٍ، إلا أنها تتفق على أن السبب يُعزى لغياب الخلايا الصبغية، أو تدّمرها بشكل تدريجي، سيناقش هذا الجزء من المقال النظريات المقترحة لتفسير البهاق، وبعض المحفزات المحتملة لحدوثه:[3][4]

آلية المناعة الذاتية والسُميّة الخلوية

تشير نظرية المناعة الذاتية والسُميّة الخلوية (بالإنجليزية: Autoimmune and cytotoxic hypotheses) أن البهاق يحدث بسبب اضطراب مناعي، ففي الوضع الطبيعي يهاجم الجهاز المناعي الأجسام الغريبة والعوامل الممرضة، أما عند حدوث هذا الاضطراب فإن الجهاز المناعي يهاجم الخلايا الصبغية مسبباً تلفاً فيها، والجدير بالذكر أن هناك دليلاً يدعم صحة هذه النظرية، حيث وُجِدَ في عينات الدم لدى مرضى البهاق أن هناك أجساماً مضادة منتشرة ضد بروتينات الخلايا الصبغية.

النواقل العصبية الكيميائية

تقترح نظرية النواقل العصبية الكيميائية (بالإنجليزية: Neurochemicals hypothesis) أنه يحدث خلل ما في الناقل العصبي الكيميائي، إذ تنبعث المواد الكيميائية السامّة من النهايات العصبية في الجلد؛ مما ينجم عنه تدميراً في الخلايا الصبغية، أو تثبيطاً في إنتاج الميلانين المسؤول عن كل من لون البشرة والشعر.

الإجهاد التأكسدي

تقترح هذه النظرية أن آلية الإجهاد التأكسدي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحدوث البهاق، ويتحفز الإجهاد التأكسدي عن طريق زيادة الأكسجين التفاعلي (بالإنجليزية: Reactive oxygen species or ROS) والجذور الحرة، حيث يُذكر أن عملية تصنيع الميلانين تعتمد على الأكسجين وتعد مصدراً كامناً لتكوّن أنواعاً من الأكسجين التفاعلي، ومن المعروف أن إنتاج الأكسجين التفاعلي يرتبط بانخفاض مستويات مضادات الأكسدة، مما يتسبب في تدمير الخلايا الصبغية. [5]

يُذكر في هذا السياق أنه تم إجراء دراسة على 24 مصاباً بالبهاق، أشارت ملاحظات الدراسة إلى أن وجود خلل في نظام مضادات الأكسدة قد يلعب دوراً في التسبب في مرض البهاق، كما تدعم نتائج الدراسة هذه الفرضية باعتبارها أن الضرر الناتج عن الجذور الحرة قد يكون هو الحدث الأولي المسؤول عن تدمير الخلايا الصبغية في البهاق. [6]

العيوب الداخلية في الخلايا الصبغية

تشير هذه النظرية إلى أن العيوب الداخلية في الخلايا الميلانينية (بالإنجليزية: Intrinsic defect of melanocytes) هي إحدى المسببات المحتملة لحدوث البهاق، حيث يتضمن ذلك وجود خلل داخلي يعيق نمو الخلايا الصبغية وتمايزها في ظروف طبيعية وبدون مؤثرات خارجية.

المحفزات المحتملة 

من المحتمل أن يكون البهاق ناتجاً عن أحداث معينة تحفز حدوثه، مثل:

الأحداث المجهدة، مثل الولادة. تلف الجلد، مثل: حروق الشمس الشديدة، أو الجروح، ويعرف هذا باسم استجابة كوبنير (بالإنجليزية: Koebner response) بعض المواد الكيميائية، قد يكون التعرض لتلك المواد عن طريق الخطأ (أثناء العمل مثلاً) محفزاً لحدوث البهاق.

طرق التعامل مع البهاق

لا يوجد علاج للبهاق بحيث يوقفه تماماً، لكن تتوفر طرق علاجية تهدف إلى إعادة توازن لون بشرتك، وتختلف الاستجابة من شخص إلى آخر، إذ لا تعمل بالكفاءة نفسها مع جميع المصابين، ويعتمد اختيار الطريقة العلاجية على العوامل الآتية: [2]

شدة الحالة. موقع وحجم البقع. عدد البقع . مدى انتشار البقع. استجابة البقع للعلاج.

أما بالنسبة للطرق العلاجية فإنها تتضمن ما يلي: [7][8][9]

الأدوية

إن الأدوية المستخدمة في التعامل مع البهاق لا تضمن الشفاء التام منه، لكن يمكن أن يساعد استخدام بعض الأدوية بمفردها، أو مع العلاج بالضوء في استعادة بعض لون البشرة، ومن الأمثلة عليها ما يلي:

الأدوية المسيطرة على الالتهاب: تعتبر هذه الأدوية الأكثر فعالية في المراحل المُبكرة، وتتميز بأنها فعّالة وسهلة الاستخدام، ومن الأمثلة على ذلك: كريمات كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid cream)، فقد يؤدي استخدامها موضعياً على الجلد لاستعادة اللون، لكن قد تستغرق النتيجة عدة أشهر، وقد تسبب أعراضاً جانبية مثل: ترقق الجلد، أو ظهور خطوط على جلدك؛ لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، والجدير بالذكر أنه يمكن استخدام كورتيكوستيرويد لدى الأشخاص الذين تتطور حالتهم بسرعة بأشكاله الدوائية الأخرى كالحبوب، والحقن. الأدوية المؤثرة في المناعة: قد تكون هذه المجموعة فعالة للأشخاص الذين يعانون من مناطق تصبغ صغيرة الحجم، خاصةً في الوجه والرقبة، ومن الأمثلة عليها: مراهم مثبطات الكالسينيورين الموضعية (بالإنجليزية: Calcineurin Inhibitor Ointment)، وتشمل تاكروليموس (الاسم التجاري: ادفاجراف)، أو بيميكروليموس (الاسم التجاري: أليديل)، ويُستخدم تحت إشراف الطبيب وبناءً على وصفته الطبية، حيث حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدام هذه المراهم إلا في حالات نادرة؛ لوجود علاقة بينها وبين الإصابة بسرطان الجلد والليمفوما.

العلاج الضوئي

 ثبت أن العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق من نوع ب (بالإنجليزية: Narrow Band- Ultraviolet B) يساعد في إيقاف أو إبطاء تطور البهاق النشط، كما أنه قد يكون أكثر فاعلية عند استخدامه مع الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات الكالسينيورين، وعلى الأغلب سيحتاج المصاب إلى العلاج مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، أمّا بالنسبة للنتيجة، فقد يستغرق الأمر من شهر إلى ثلاثة أشهر لملاحظة أي تغيير، وقد يستغرق الأمر ستة أشهر أو أكثر للحصول على التأثير المطلوب.

رغم فعالية هذا العلاج، إلا أن له عدداً من الآثار الجانبية التي تختفي عادةً في غضون ساعات قليلة من العلاج، وتشمل: الاحمرار، والحكة، والشعور بحرقة في الجلد.

العلاج التوليفي مع العلاج الضوئي. 

تسمى هذه الطريقة بالعلاج الكيميائي الضوئي (بالإنجليزية: Photochemotherapy)، ويجمع العلاج بين مادة مشتقة من النبات تسمى سورالين (بالإنجليزية: Psoralen) والعلاج الضوئي، تهدف هذه الاستراتيجية إلى إعادة اللون للبقع الفاتحة، وتتمثل طريقة إجرائه بتناول مادة السورالين عن طريق الفم، أو عن طريق استخدامها موضعياً على الجلد المصاب، ثم يتم تعريض الجزء المُصاب للأشعة فوق البنفسجية من نوع أ (بالإنجليزية: A-UVA)، وبالرغم من فعالية هذا النهج، إلا أنه أكثر صعوبة من حيث تنفيذه، وقد تم استبداله في العديد من الحالات باستخدام طريقة الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق.

العلاج بالليزر

يتضمن العلاج بالليزر (بالإنجليزية: Laser treatment) استخدام أشعة عالية الطاقة؛ لإزالة الطبقات الخارجية من الجلد قد يكون هذا جيداً في التخلص من البقع الظاهرة عن طريق تسوية اللون، لكن الجانب السلبي في هذا الإجراء أنه قد يكون مؤلماً، ويتطلب عدة أسابيع لملاحظة النتائج، كما قد يحتاج لعلاجات أخرى للوصول للنتائج المرجوّة.

إزالة التصبّغ

تقوم عملية إزالة التصبّغ (بالإنجليزية: Depigmentation) بتفتيح لون البشرة ليتناسب مع فقدان اللون في باقي أجزاء الجسم، حيث يمكن اتباع هذا الخيار العلاجي إذا كان البهاق منتشراً بشكل كبير، ولم تنجح الوسائل العلاجية الأخرى في علاجه، حيث يُوضع عامل إزالة الصبغة على المناطق غير المصابة من الجلد؛ مما يؤدي ذلك إلى تفتيح الجلد تدريجياً بحيث يمتزج مع المناطق التي تغير لونها مسبقاً بسبب المرض، ويتم تنفيذ العلاج مرة أو مرتين يومياً لمدة تسعة أشهر أو أكثر، ولكن لا يخلو الأمر من احتمالية وجود آثار جانبية، حيث يمكن أن تشمل: الاحمرار، والتورم، والحكة، وجفاف شديد في الجلد.

ترقيع الجلد

تعد عملية ترقيع الجلد (بالإنجليزية: Skin graft) إجراءً جراحياً يتم فيه إزالة الجلد السليم من منطقة غير متأثرة من الجسم واستخدامه لتغطية المنطقة التي تعرض فيها الجلد للتلف، حيث يتم تغطية البقع البيضاء الموجودة على الجلد، خصوصاً في المناطق التي تؤثر على المظهر الخارجي للشخص المصاب، ويستغرق هذا النوع من العلاجات وقتاً طويلاً، كما أنه غير مناسب للأطفال، ويمكن التفكير به كخيار متاح في حالات محددة، وهي كما يلي:

عند عدم ظهور أي بقع بيضاء جديدة خلال فترة 12 شهراً قبل إجراء العملية. في حال عدم تغير حال البقع البيضاء إلى الأسوأ خلال فترة 12 شهراً قبل إجراء العملية. أن لا يكون البهاق ناتجاً عن تلفٍ في الجلد، مثل حروق الشمس الشديدة التي تُعرف باستجابة كوبنر.

الترقيع بفقاعة الشفقط

يتشابه قليلاً مع إجراء ترقيع الجلد السابق ذكره، وينطوي إجراء الترقيع بفقاعة الشفط (بالإنجليزية: Suction blister grafting) على زرع أجزاء صغيرة من الجلد، وذلك باستخدام جهاز يشبه الشفاط لعمل بثور على المناطق السليمة من الجلد، ومن ثم تُزرع هذه البثور في المناطق المُصابة والتي تعاني نقصاً في الصبغة للمساعدة في مطابقتها مع باقي لون البشرة.

يعد هذا الإجراء متاحاً للمساعدة في توحيد لون بشرتك، لكن له العديد من الآثار الجانبية التي يجب مراعاتها، مثل: تشكّل مظهر يشبه الحصى في البشرة، التلوّن الزائد،فشلاً في تجديد اللون، التَّندّب.

زراعة المُعلق الخلوي

تتم عملية زراعة المعلق الخلوي (بالإنجليزية: Cellular suspension transplant) من خلال أخذ أجزاء من الأنسجة السليمة ووضعها في محلول، ومن ثم زراعتها في المنطقة المصابة، وتظهر نتائج هذا الإجراء خلال أربعة أسابيع، لكن لهذا الإجراء مخاطر محتملة، مثل: التَّندّب والعدوى، وعدم توّحد لون البشرة.

الصبغ المجهري

يعد الصبغ المجهري (بالإنجليزية: Micropigmentation) نوع من أنواع الوشم، ويتم هذا الإجراء عن طريق زرع صبغة جديدة في مناطق الجلد المُتبقِّعة، يذكر أنَّ هذه العملية فعّالة في بعض الحالات، لكن لا ينُصح بها؛ لأن الوشم يمكن أن يؤدي لتحفيز فقد التصبغ، كما أنه من المحتمل أن يحتاج المصاب لتكرارها عدة مرات حسب ما تقتضيه الحالة للحفاظ على لون طبيعي المظهر.

تغيرات في نمط الحياة

إن علاج البهاق بشكل نهائي ليس متوفراً، لكن هناك العديد من الطرق التي تستخدم في تخفيف البهاق إلى جانب الطرق المُتبعة في توحيد اللون والحد من انتشار البُقع، ومنها: [8][9][10] 

استخدم واقي الشمس يومياً، حيث يجب وضع واقٍ من الشمس على جميع أنواع البشرة التي لا تغطيها الملابس، ولنتائج أفضل قم بوضع واقي الشمس قبل الخروج من المنزل بـ 15 دقيقة على الأقل. ارتدِ ملابس تحمي بشرتك من أشعة الشمس، فإن ذلك يقي من الحروق الناتجة عن أشعة الشمس الضارة. ابقَ تحت الظل، خصوصاً عندما تكون أشعة الشمس الضارة في أقوى حالاتها. تجنب حمام الشمس أو حمام الشمس الصناعي (بالإنجليزية: Tanning bed or Sunbed فمن الممكن أن تؤدي لحروق لدى مرضى البهاق، فهي لا تعتبر مصدراً آمناً بديلاً عن الشمس. تجنّب الوشم غير الآمن، لأنه قد يحفز فقد التصبّغ. استخدم مستحضرات التجميل لإخفاء التبقّع، حيث توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية باستخدامها للأطفال المصابين بالبهاق أيضاً، رغم أن تأثيرها غير دائم إلا أنها تلعب دوراً في تقّبل الحالة، بالتالي تقلل من التعرض للآثار الجانبية المحتملة من الأدوية والعمليات. [8] تناول المكملات الغذائية، مثل: فيتامين ج، وفيتامين د، وحمض الفوليك، وذلك بعد استشارة الطبيب حول الجرعة التي تتناسب معك.

أعراض البهاق

يؤدي البهاق لظهور العديد من الأعراض، وتختلف الأعراض حسب نوع البهاق، بشكل عام تشمل تغيراً في اللون؛ بسبب قلة أو غياب صبغة الميلانين، كما تشمل أعراض البهاق ما يأتي: [2][4]

بقع بيضاء على الجلد، كما تكون مناطق الجلد الأكثر إصابةً بالبهاق كالتالي: الفم والعينين، الأصابع والمعصم، الإبطين، الفخذ، الأعضاء التناسلية، الفم من الداخل. الشيب المُبكّر، ويظهر على الشعر، أو الحاجبين، أو شعر الوجه، أو الرموش. فقدان الصبغة في الأغشية المخاطية، بما في ذلك البطانة الداخلية للأنف والشفتين. الحكة، رغم أن البهاق لا يسبب جفافاً في الجلد، لكن البقع قد تسبب الحكة في بعض الأحيان.

أنواع البهاق

يُذكر أن البهاق قد يظهر في أي عمر، لكنه غالباً ما يظهر قبل بلوغ الثلاثين عاماً، وفقاً لمراجعة تم إجراؤها عام 2020، فإن أنواع البهاق والأعراض المرتبطة بكل نوع تشمل ما يلي: [2]

البهاق الجزئي: يظهر في البهاق الجزئي (بالإنجليزية: Segmental vitiligo) بقعاً بيضاء على جانب واحد من الجسم، ويستمر في كثير من الأحيان لمدة عام أو ما يقاربه ثم يتوقف، كما أنه يتطور بشكل أبطأ من البهاق العام. البهاق الشامل: ترتبط أعراض البهاق الشامل (بالإنجليزية: Universal vitiligo) بتغير لون سطح الجلد بالكامل تقريباً. البهاق العام: يتسم البهاق العام (بالإنجليزية: Generalized vitiligo) بظهور البقع البيضاء وانتشارها بشكل متماثل على جانبي الجسم، ويعد هذا النمط الأكثر شيوعاً. البهاق الموضعيّ أو البهاق البؤري: يمكن تمييز البهاق البؤري (بالإنجليزية: Focal vitiligo) بأن البقع تميل لأن تكون أصغر وتحدث بعدد قليل في مناطق الجسم. بهاق الأطراف والوجه (بالإنجليزية: Acrofacial vitiligo): يؤثر هذا النوع بشكل أساسي على الوجه واليدين وأحياناً القدمين.

تشخيص البهاق

يتم إجراء التشخيص عن طريق أخذ التاريخ الطبي للمريض، وتفحّص الجلد من قِبل الطبيب، قد يحتاج لتحليل عينة من الدم أو دراسة خزعة من الجلد، كما أن البهاق يرتبط بحالات صحية أخرى، فمن الضروري العلم بوجودها للسيطرة عليها، ومن هنا تأتي أهمية التشخيص المُبكّر. [2][7]  

متى تزور الطبيب

يمكنك التحدث إلى الطبيب عند ملاحظة أيّاً من الأعراض التالية: [2]

بقع بيضاء أو فقدان تصبغ في الجلد. الشيب المُبكّر لشعر فروة الرأس أو الوجه أو الرموش أو الحاجبين. فقدان اللون في البطانة الداخلية للأنف أو الفم.

مضاعفات البهاق

هناك مضاعفات جسدية ونفسية للبهاق، يمكن تفسيرها على الشكل الآتي: [2]

تأثيرات جسدية 

تعد التأثيرات الجسدية التي يسببها البهاق قليلة نوعاً ما، وتحدث أخطر المضاعفات في الأذنين والعينين، لكنها ليست شائعة، ويتمثل التأثير الجسدي الأساسي بفقدان التصبغ الذي يزيد من خطر الإصابة بحروق الشمس، لكن يمكننا تجاوز ذلك عن طريق وضع واقي من الشمس، وارتداء ملابس تجنبنا التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة.

تأثيرات نفسية

تُظهر الأبحاث أن البهاق يمكن أن يسبب آثاراً نفسية كبيرة، وفقاً لمراجعة تم إجراؤها عام 2016، أبلغ أكثر من 50% من الأشخاص المصابين بالبهاق عن آثار سلبية على علاقاتهم، كما أفاد بعض الناس بشكواهم من التفكير الزائد في حالتهم طوال اليوم، خاصةً بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتطور الحالة، كما أفادوا بحدوث الأمور التالية:

تجنب الأنشطة البدنية. الانسحاب من التجمعات. الشعور بالكآبة. الشعور بالقلق. الشعور بالعبء العاطفي.

إذا كنت تعاني من البهاق وتشعر بأي من هذه الآثار السلبية، فتحدث مع طبيبك أو مقدم الرعاية الخاص بك، إن البهاق حالة تستمر مدى الحياة، لكن يمكننا السيطرة عليها والتعايش معها باتباع الإجراءات المناسبة التي يقترحها الطبيب، كما أنه من المهم أيضاً أن تتعلم قدر الإمكان عن هذا الاضطراب للوقاية من الإصابة بالبهاق، وتخفيف التوتر عند الإصابة به.

تم نشر هذا المقال على موقع بابونج

2024-06-25T00:03:24Z dg43tfdfdgfd