هل مواجهة ألم شديد في نهاية التبول من علامات الحمل؟

هل مواجهة ألم شديد في نهاية التبول من علامات الحمل ؟ تعرّفي على الجواب الصحيح معنا في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنكشف من خلاله عن أبرز الأسباب والعلاجات الفعّالة المتوفّرة لعلاج هذه المشكلة التي قد يعتبرها البعض من أبرز المشاكل التي تواجه الحامل، وسنقدّم عبرها أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن لكِ الوقاية من التعرّض لمضاعفاتها الجانبيّة.

تعتبر فترة الحمل من أكثر الفترات الحساسة في حياة المرأة، حيث تظهر العديد من العوارض والتغيرات الجسدية كالشعور بألم شديد في نهاية عمليّة التبول، ممّا يثير الاستفسار حول مدى علاقته بالحمل وما إذا كان يمكن أن يكون علامة على حدوثه.

الأسباب المحتملة لمواجهة هذه المشكلة

هل مواجهة ألم شديد في نهاية التبول من علامات الحمل ؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال، سنكشف لكِ عن الأسباب المحتملة لظهور هذه المشكلة في ما يلي:

التهابات المسالك البولية

تُعدّ التهابات المسالك البولية (UTIs) من أكثر الأسباب شيوعًا للشعور بالألم في نهاية التبول، وتشمل هذه الحال الإصابة بالتهاب المثانة والتهاب الكلى نتيجة لاختراق البكتيريا للمجاري البولية وتكاثرها هناك، ممّا يؤدي إلى المعاناة من الحساسية والالتهاب.

خلال فترة الحمل، يمكن أن تتزايد احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية بسبب التغيرات الهرمونية التي يشهدها جسم المرأة، حيث تزداد نسبة البروجستيرون في الجسم، مما يؤثر على عمل الجهاز المناعي ويجعل المسالك البولية أكثر عرضة للاختراق البكتيري، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد ضغط الرحم على المثانة، ممّا يؤدي إلى تقليل تدفق البول وزيادة فرص تراكم البكتيريا والتهاباتها.

حصوات الكلى

تُعتبر حصوات الكلى (renal calculi) ترسبات صلبة من المواد الكيميائية فيها، وتتشكل عندما تكون موجودة بكميات زائدة في البول، ممّا يؤدّي إلى تداعيات عديدة، بما في ذلك الألم الشديد أثناء التبول.

أثناء الحمل، تواجه المرأة تغيرات في معدّلات الهرمونات وفي مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم، ممّا قد يؤدي إلى زيادة احتمال تكون الحصوات، علاوة على ذلك، يمكن أن يزيد التقلص في الجهاز البولي وزيادة تكوين البول المركز من احتمالية حدوث هذه المشكلة خلال الحمل.

العلاجات المتوفّرة للتخلّص من هذه المشكلة

هل مواجهة ألم شديد في نهاية التبول من علامات الحمل ؟ وكيف يمكن علاجها؟ لا اتّباع بعض النصائح والتوجيهات الفعّالة للتخلّص من المضاعفات غير المرغوبة، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:

تناول الأدوية المضادة للالتهابات

تعتبر الأدوية المضادة للالتهابات من الخيارات الشائعة لتخفيف الألم وعلاج التهابات المسالك البولية خلال فترة الحمل، حيث تتضمن هذه العقاقير مثل الباراسيتامول عناصر تُساهم في تقليل الالتهابات وتخفيف الألم المصاحب لها.

يعد الباراسيتامول خيارًا آمنًا للاستخدام خلال الحمل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناوله خلال هذه الفترة، حيث يمكنه تقديم توجيهات مباشرة بناءً على تقييم الحال الصحية الفردية للمرأة الحامل، وذلك مع الأخذ في عين الاعتبار أيّة تفاعلات محتملة بين هذه الأدوية وأي أدوية أخرى قد تتناولها.

تناول الأدوية المضادة للحصوات الكلوية

في حال وجود حصوات كلوية تسبّب الألم أثناء التبول، يمكن للطبيب أن يوصي بتناول أدوية تساعد في تفتيتها وتسهيل خروجها من الجسم، ويُعتبَر هذا الحلّ من أفضل الخيارات مثل تناول الألفا بلوكرز والكالسيوم قليل الجرعة، ومع ذلك يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، لأنه يتوجب تقييم الفوائد والمخاطر المحتملة، وخاصة خلال فترة الحمل، وعادةً ما يعتمد الاختيار على حجم ونوع الحصى، فضلًا عن حال الصحة العامة للمريضة.

تحديدًا لحالات الألم الناجمة عن التهابات المسالك البولية

في حال تشخيص التهابات المسالك البولية، يمكن أن يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية المناسبة التي تستهدف البكتيريا المسببة للالتهاب بعناية، مع مراعاة سلالات البكتيريا المقاومة لها والمخاطر المحتملة لتناولها خلال الحمل، حيث يهدف هذا النوع من العلاج إلى التخلص من العدوى وتقليل الألم والحساسية في المسالك البولية.

الخطوات الوقائيّة الموصى بها

بعدما أخبرناكِ هل مواجهة ألم شديد في نهاية التبول من علامات الحمل في ما سبق، سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن الوقاية من الإصابة بهذه الحال، لذلك سنعرض لكِ في ما يلي أبرزها:

  • الحفاظ على النظافة الشخصية: تُعتبر النظافة الشخصية الجيدة أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة المسالك البولية خلال فترة الحمل، لذا يجب على المرأة الحامل الحرص على تنظيف منطقة الحفرة البولية بعناية باستخدام الماء الفاتر والصابون اللطيف، وتجنب استخدام المواد الكيميائية القوية التي قد تسبب حساسية، كما يُنصح أيضًا بتجفيف المنطقة جيدًا بعد الاستحمام لمنع تكوّن الرطوبة التي قد تزيد من احتمالية تكاثر البكتيريا والتهابات المسالك البولية.
  • شرب كميات كافية من الماء: يعدّ شرب كميات كافية من الماء أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة المسالك البولية وتقليل احتمالية تكون الحصى والتهابات المسالك البولية، فخلال فترة الحمل، يزداد حجم الدم والسوائل في جسم المرأة، مما يزيد من حاجتها إلى السوائل، لذا يُنصح بشرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا، أو العصائر الطبيعية والشاي الأخضر كبديل له.
  • تجنب التأخير في التبول: يجب على المرأة الحامل تجنب التأخير في التبول، حيث قد تؤدي هذه العادة إلى تجمّع البول في المثانة لفترات طويلة إلى زيادة فرص تكاثر البكتيريا وتطور الالتهابات المسالك البولية، لذا يُنصح بالتبول فور شعور بالحاجة وعدم تأجيله، وخاصةً بعد ممارسة النشاط البدني الشديد أو السباحة.
  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المحتملة لالتهاب المسالك البولية: قد يُسبّب تناول بعض الأطعمة والمشروبات التهابًا في المسالك البولية وزيادة في احتمالية الشعور بالألم أثناء التبول، ومن من بينها الكافيين، الكحول، والمشروبات الغازية.

في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال المعاناة من هذه المشكلة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على العلاقة بين التهاب البول وألم الأرجل.

تم نشر هذا المقال على موقع عائلتي

2024-05-09T12:14:16Z dg43tfdfdgfd