تعرّفي على الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة والحمل

إنّ الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة والحمل قد يكون محيرًا بالنسبة للبعض، حيث يعتبر الشعور بآلام الثدي من المشاكل الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء في مراحل مختلفة من حياتهن والتي قد تكون متعلّقة بالحال الأولى أو قد تكون من بين أبرز علامات الحمل.

سنتناول في هذا المقال عدّة جوانب تتعلّق بهذه الحال لتوضيح الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة والحمل بناءً على دراسات علمية دقيقة، ثم سنقدّم لكِ توجيهات فعّالة للتخلص من هذه المشكلة المزعجة بطرق طبيعية وآمنة.

كيف يكون الشعور بآلام الثدي قبل نزول الدورة؟

ما هو الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة والحمل ؟ يعتبر الشعور بآلام الثدي قبل نزول الدورة الشهريّة جزءًا طبيعيًا منها لدى العديد من النساء، وعادةً ما ينتج ذلك عن التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم استعدادًا لنزول الدورة.

وفقًا لمقالة نُشِرَت على موقع (Cleveland Clinic) عام 2022 تحت عنوان “Premenstrual Syndrome”، فإنّ ارتفاع مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون قبل الدورة يؤدّي إلى احتباس السوائل وتورّم الأنسجة الثديية، ممّا يزيد من حساسية الثدي ويسبب الألم، وقد أشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أن هذه التغيرات هي سبب رئيسي للشعور بعدم الراحة والألم في الثديين باعتبارها من بين عوارض الدورة الشهرية. ولمعرفة المزيدمن التفاصيل عن هذ المقالة يمكنكِ الضغط هنا.

علامات وأعراض آلام الثدي قبل الدورة

  • الشعور بالانتفاخ والثقل في الثديين: يمكن أن تشعر المرأة بانتفاخِ وثقلٍ في ثدييها، وذلك نتيجة احتباس السوائل وزيادة حجم الأنسجة الثديية.
  • زيادة الحساسية عند اللمس: تصبح الأنسجة الثديية أكثر حساسية، ممّا يجعل الثديين مؤلمين عند الحركة ويسبب ألم الثدي عند لمسه للمتزوجة.
  • ألم يشبه الشعور بالحرقان أو الوخز: يمكن أن يكون الشعور بالألم متفاوت الشدّة ويشبه الشعور بالحرقان أو الوخز.
  • مدة الألم: عادةً ما يبدأ الشعور بالألم قبل أسبوع إلى أسبوعين من نزول الدورة ويختفي بعد بدايتها.

كيف يكون الشعور بآلام الثدي خلال الحمل؟

ما هو الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة والحمل ؟ إنّ الشعور بآلام الثدي خلال الحمل يُعتبر من بين العلامات المبكرة للحمل، وهو عادةً ما ينتج عن التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في الجسم لدعم نمو الجنين وتطوره في الرحم.

بحسب مقالة نُشرت على موقع (BlueCross BlueShield of Illinois) تحت عنوان “Sore Breasts During Pregnancy”، فإنّ مستويات هرمون البروجسترون ترتفع بشكل كبير خلال الحمل، ممّا يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الثديين وتحضيرهما للإرضاع.

هذا التغيير يسبب احتقان الأنسجة وزيادة حجم الثدي، مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وأوضحت هذه المقالة أن التغيرات الهرمونية تساهم في تهيئة الثديين للإرضاع من خلال زيادة حجم القنوات اللبنية والأوعية الدموية، مما يسبب الاحتقان والألم. وللاطّلاع على المزيد حول هذه الدراسة يمكنكِ الضغط هنا.

علامات وأعراض آلام الثدي خلال الحمل

  • الشعور بانتفاخ أكبر من المعتاد: قدتحدث زيادة ملحوظة في حجم الثديين نتيجة لاحتقان الأنسجة وزيادة تدفق الدم.
  • ألم مستمر وثابت: قد يكون الشعور بالألم أكثر حدة وثباتًا مقارنة بآلام الثدي قبل الدورة، وغالبًا ما يكون مستمرًا طوال اليوم.
  • زيادة في حجم الثديين وتغيّر في لون الحلمتين: تتغير لون الحلمتين وتصبحان داكنة أكثر، وقد يزداد حجمهما.
  • الشعور بالحكة والتوتر في الجلد المحيط بالثديين: قد تشعر المرأة بالحكّة في المنطفة المُحيطة بالثديين نتيجة لتمدد الجلد وزيادة حساسيته.

توجيهات فعّالة للتخلّص من هذا الألم

هناك عدّة طرق يمكن أن تساعد في التخفيف من آلام الثدي سواء قبل الدورة أو خلال الحمل، لذلك سنقدّم لكِ في ما يلي أهمّ النصائح والتوجيهات الفعّالة التي تُساعد في التخلّص من هذه المشكلة، وتشمل:

  1. ارتداء حمالات صدر مريحة: إنّ اختيار حمالات صدر تدعم الثديين بشكل جيد وتكون مصنوعة من مواد ناعمة يمكن أن يساعد في تقليل الألم، ووفقًا لتوصيات جمعية السرطان الأمريكية، يمكن أن تقلّل الحمالات المريحة من الضغط على الأنسجة الثديية وتخفف الألم.
  2. استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة: يمكن أن يساعد تطبيق كمادات دافئة أو باردة على الثديين في تخفيف التورم والشعور بالألم، وبحسب مجلّة “Journal of Women’s Health”، إنّ العلاج بالحرارة أو البرودة يمكن أن يكون فعّالًا في تخفيف الشعور بآلام الثدي.
  3. تجنب تناول الكافيين والملح: إنّ تقليل تناول الكافيين والملح يمكن أن يساهم في تقليل احتباس السوائل والتورم، وبالتالي تخفيف العوارض المرتبطة بآلام الثدي قبل الدورة.
  4. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد ممارسة النشاط البدني في تحسين الدورة الدموية وتقليل احتباس السوائل، حيث أنّها تعزز من إنتاج الهرمونات التي تساعد في تخفيف الشعور بالألم وتحسين المزاج.
  5. التحدث مع الطبيب: إذا كان الشعور بالألم شديدًا أو مستمرًا، يجب استشارة الطبيب للحصول على نصائح وعلاج مناسب، حيث يمكنه أن يقدّم توجيهات مخصّصة بناءً على الحال الفردية لكل امرأة.

في الختام، يمكن أن يكون الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة والحمل محيّرًا، ولكن من خلال فهم التغيرات الهرمونية والعلامات المرتبطة بكل حال يمكن التمييز بينهما بسهولة.

تعتمد آلام الثدي قبل الدورة على التغيرات الشهرية في الهرمونات، في حين تكون آلام الثدي خلال الحمل نتيجة لتحضيرات الجسم للإرضاع،لذا من المهم اتباع التوجيهات الصحية لتقليل الشعور بهذا الألم واستشارة الطبيب عند الحاجة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ متى تقلقين بشأن ألم الثدي؟

وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أن الفهم الجيد لجسم المرأة والتغيرات التي تحدث فيه يُعَدّ أمرًا بالغ الأهمية للتمتع بصحة جيدة وتخفيف العوارض المزعجة، كما أنّ الاهتمام بالراحة الشخصية واتباع التوجيهات الصحية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة اليومية.

تم نشر هذا المقال على موقع عائلتي

2024-06-27T08:14:58Z dg43tfdfdgfd