اكتشاف علاج الكوابيس المتكررة

فهرس الصفحة

ما هي الكوابيس المتكررة

علاج جديد للكوابيس المتكررة 

أسباب الكوابيس المتكررة

كيف تعالج الكوابيس المتكررة

متى يجب استشارة الطبيب

الكوابيس المتكررة تحدث للعديد من الأشخاص بسبب التوتر أثناء النهار أو القلق أو الصدمات السابقة، وغيرها من الأسباب، ومعظم الناس لديهم أحلام سيئة من حين لآخر لكن عندما تتكرر الكوابيس يمكن أن تؤثر على حياتك اليومية، لذلك نتعرف اليوم على أحدث اكتشاف لعلاج الكوابيس المتكررة.

ما هي الكوابيس المتكررة

الكوابيس هي أحلام مزعجة أو مخيفة وسيئة، ويتعرض أكثر من 50٪ من البالغين كوابيس عرضية تُسمى الكوابيس المتكررة، وتحدث أكثر لدى الأطفال، معظم الناس لديهم أحلام سيئة لكن عندما تتكرر يمكن أن تكون مزعجة للغاية، وعادةً ما تتضمن الكوابيس تهديدات للبقاء على قيد الحياة أو جسدك أو أمنك، وعند الاستيقاظ من الكابوس قد تشعر باليقظة على الفور، وصعوبة العودة إلى النوم. 

ليست كل الكوابيس المتكررة هي نفسها كل ليلة، بل تتبع العديد من الكوابيس موضوعات متشابهة لكنها قد تختلف في محتواها، وغالباً ما تسبب هذه الكوابيس مشاعر مماثلة بمجرد استيقاظك، تشمل ما يلي:

الحزن والضيق. القلق المستمر والتوتر. الشعور بالذنب. الغضب.

يمكن أن تسبب الكوابيس مشاكل يومية في حياتك مما يؤدي إلى:

التعب أثناء النهار أو النعاس. اضطرابات المزاج. مشاكل التركيز. القلق قبل النوم أو عدم الرغبة في النوم.[1]  

علاج جديد للكوابيس المتكررة 

اضطرابات الكوابيس حالة أسوأ بكثير من الأحلام الشائعة مثل السقوط أو المطارادات وغيرها من الأحلام التي يشعر بها غالبية الناس خلال حياتهم، ويبحث العديد من العلماء عن حلول لعلاج الكوابيس المتكررة أحدثها الدراسة التالية التي توصلت إلى نتائج مثيرة تربط الصوت والتخيل الإيجابي بعلاج الكوابيس.

العلاج التدريبي بالصور (IRT)

أجرى علماء الأعصاب تجارب علاجية على 36 مريضًا يعانون من الكوابيس المتكررة باستخدام العلاج التدريبي بالصور (بالإنجليزية: Imagery Rehearsal Therapy) أو ما يُعرف اختصاراً باسم (IRT)، وهي تقنية تستخدم في علم النفس المعرفي السلوكي حيث يُطلب من المرضى تذكر كوابيسهم وتغيير القصة السلبية إلى قصة أكثر إيجابية.

الدراسة التي نُشرت في في كرنت بيولوجي (Current Biology) أكتوبر 2022 أشارت إلى أن التدريب على سيناريو الحلم الإيجابي أثناء النهار يقلل من الكوابيس بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن هذه التقنية لم تنجح إلا مع 30% من المرضى.[2][3]  

العلاج بالصوت

لجأ علماء الأعصاب في هذه الدراسة إلى إضافة علاج آخر وهو إعادة تنشيط الذاكرة المستهدفة (بالإنجليزية: Targeted Memory Reactivation) أو ما يُعرف اختصاراً باسم (TMR)، وهي عملية يركز خلالها الشخص على تعلم شيء ما فكرة أو سلوك أثناء الاستماع إلى صوت معين، والذي يتم تشغيله مرة أخرى كإشارة عند نوم الشخص.

لاختبار ما إذا كان التعرض للصوت أثناء النوم يمكن أن يعزز النجاح ويساهم في تقليل الكوابيس المتكررة وعلاجها، جمعت الدراسة 36 مريضًا جميعهم يتلقون العلاج التدريبي بالصور حيث تلقت نصف المجموعة العلاج كالمعتاد، بينما طُلب من النصف الآخر تجربة الشكل الجديد من العلاج، الذي يتضمن الصوت حيث تم تشغيل صوت وهو وتر رئيسي للبيانو كل 10 ثوانٍ بهدف ربط هذا الصوت بالسيناريو الإيجابي المتخيل.

الأشخاص في المجموعة الثانية ارتدوا عصابة رأس ترسل لهم ذات الصوت أثناء نوم حركة العين السريعة لمدة أسبوعين حيث افترض العلماء أن تشغيل الصوت مرة أخرى لكن أثناء النوم يعيد تنشيط ذاكرة إيجابية في الأحلام. 

النتيجة كانت انخفض معدل الكوابيس في كلتا المجموعتين لكن بشكل أكبر في المجموعة التي ربطت السيناريو الإيجابي بالصوت، وجميعهم شهدوا انخفاضًا في الكوابيس كل أسبوع، لكن أولئك الذين يتلقون العلاج الصوتي كان لديهم عدد أقل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وشعروا أيضًا بمزيد من الفرح أثناء أحلامهم.[2][3]

أسباب الكوابيس المتكررة

يوجد العديد من الأسباب المحتملة للكوابيس حيث يعاني بعض الأشخاص من الكوابيس أو اضطراب الكوابيس بسبب حالة صحية عقلية موجودة، والسبب الأكثر شيوعاً هو اضطراب ما بعد الصدمة، حيث أفاد ما يصل إلى 80٪ من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بوجود كوابيس، لكن تتنوع الأسباب الرئيسية للكوابيس وتشمل ما يلي:[1][4]  

الاكتئاب والتوتر

تُشير الدراسات أن الإجهاد والصدمات النفسية منذ الطفولة يمكن أن يسببا كوابيس متكررة في وقت لاحق من الحياة، كما يمكن أن يتسبب القلق والاكتئاب في حدوث كوابيس، وجدت دراسة أجريت عام 2021 على 392 ممرضًا احتفظوا بمذكرات نوم لمدة أسبوعين أن الكوابيس كانت أكثر شيوعًا بعد يوم مرهق، كما أن وجود الكابوس زاد من إجهادهم في اليوم التالي.

اضطراب ما بعد الصدمة

يعاني ما يصل إلى 71% من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من الكوابيس، وأحد أكثر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة شيوعًا هو إعادة التجربة أو وجود ذكريات الماضي لحدث صادم، وتظهر هذه الذكريات على شكل كوابيس، يمكن أن يختلف محتوى هذه الكوابيس من شخص لآخر، وبعض الناس يعانون من كوابيس متكررة يتم فيها تكرار الصدمة الأصلية مرارًا وتكرارًا.

حالات مرضية وأدوية

يمكن أن تؤدي بعض اضطرابات النوم إلى تكرار الكوابيس مثل انقطاع النفس النومي، والخِدار وهو اضطراب في الجهاز العصبي يسبب النعاس الشديد أثناء النهار والهلوسة وشلل النوم حيث تؤثر تلك الحالات على جودة النوم، وقد تكون سببًا أساسيًا لتكرار الكوابيس.

المخدرات

هناك العديد من أعراض الانسحاب التي تحدث بسبب تعاطي المخدرات، بما في ذلك الكوابيس، قد تكون هذه الكوابيس أكثر حدة في بداية الانسحاب، لكنها عادة ما تتلاشى في غضون أسابيع قليلة.

كيف تعالج الكوابيس المتكررة

أحياناً قد يكون من الصعب تحديد سبب الكوابيس المتكررة، لكن حتى مع عدم معرفة السبب يمكن أن تؤدي بعض الخطوات إلى تقليل الكوابيس وربما علاجها:[1][4]

التحكم في التوتر: يجد بعض الناس أن اتباع ممارسات مثل تمارين الاسترخاء والتأمل تساعد في خفض مستويات التوتر. التدوين والكتابة: قد يكون من المفيد التعبير عما يحدث لك إما بالحديث عن الأحلام المزعجة أو تدوين يوميات عنها، وقد يؤدي التحدث عن ضغوطات الحياة أيضًا إلى تقليل الأحلام السيئة. عادات نوم صحية: مارس عادات يومية تؤدي إلى النوم الصحي مثل تجنب الشرب والأكل قبل النوم مباشرة، وإغلاق الضوء والجوال قبل النوم. الحصول على الدعم الطبي: إذا كانت الكوابيس المتكررة مرتبطة باضطرابات ما بعد الصدمة أو مرض الاكتئاب عليك استشارة الطبيب.

متى يجب استشارة الطبيب

يعاني الكثير من الأشخاص من الكوابيس المتكررة التي تؤثر على جودة النوم ويمتد تأثيرها إلى أنشطتهم اليومية مع ذلك قد لا يطلبون المساعدة الطبية، لكن إذا كانت الكوابيس المتكررة تؤثر على قدرتك على الحصول على نوم جيد أو تسبب لك زيادة القلق أو الاكتئاب على مدار اليوم يجب عليك استشارة الطبيب في الحالات التالية:[1]

إذا كانت الكوابيس المتكررة مرتبطة بالتوتر أو الاكتئاب. إذا كانت الكوابيس المتكررة تسبب لك مشاكل في النوم مثل الأرق والنعاس أثناء النهار. إذا كانت الكوابيس المتكررة تحدث بعد تناول أدوية ما. إذا شعرت أن الكوابيس المتكررة تؤثر على جودة حياتك اليومية وتؤدي إلى تشتت أفكار وقلق مستمر.

إذا شعرت أن الكوابيس المتكررة تؤثر عليك سلباً وتصل في بعض الأحيان إلى الشعور بالقلق من النوم يجب عليك استشارة الطبيب لأن الكوابيس المتكررة يمتد تأثيرها إلى حياتك اليومية في العمل أو الدراسة.

تم نشر هذا المقال على موقع بابونج

2023-06-05T03:31:47Z dg43tfdfdgfd